وصف المدون

بوابة النداء - Al_Nidaa Gate
|
|

إعلان الرئيسية

عاجل

شريط الأخبار

غزة: المتضررون يعبرون عن صدمتهم لوقف "الأونروا" المساعدات المالية وبدل الإيجارات

غزة-  عبر أصحاب البيوت المدمرة جراء عدوان الاحتلال على قطاع غزة، عن صدمتهم الكبيرة نتيجة إعلان وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونر...

حجم الخط

غزة-  عبر أصحاب البيوت المدمرة جراء عدوان الاحتلال على قطاع غزة، عن صدمتهم الكبيرة نتيجة إعلان وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، أول من أمس، عن وقف تقديم المساعدات المالية وبدل الإيجارات لأصحاب البيوت المدمرة بسبب نقص التمويل.

وطالب أصحاب هذه المنازل من المشردين في مراكز الإيواء بمدارس «الأونروا»، والمقيمين في خيام بالية لا تقيهم برد الشتاء ولا حرارة الصيف على أنقاض منازلهم، وأيضاً المشتتين في شقق سكنية كل منهم في منطقة بعد أن كانت تؤويهم عمارة سكنية واحدة، وكالة الغوث بالتراجع عن قرارها هذا، واستمرارها في دفع بدل إيجار حتى يتسنى لهم العيش بكرامة لحين إعادة إعمار ما دمره الاحتلال من منازل لهم.

وشددوا على ضرورة التزام الدول التي تعهدت في المؤتمر الدولي لإعادة إعمار قطاع غزة الذي عقد في الثاني عشر من تشرين الأول الماضي في العاصمة المصرية «القاهرة»، في أعقاب العدوان الإسرائيلي الأخير الذي استمر 51 يوماً، ودمّر الاحتلال خلاله آلاف المنازل والمؤسسات والبنية التحتية، بدفع ما تعهدت بدفعه ضمن خطة الأمم المتحدة لمساعدة قطاع غزة لإعادة إعمار القطاع والتي قدرت كلفتها بـ4 مليارات دولار.

وطالبوا أيضاً بإزالة الأنقاض ومخلفات العدوان، وإعادة تشكيل لجنة الإعمار، موضحين أنهم بأمس الحاجة لِلُحمة الشعب من أجل مواجهة النكبات، لاسيما أنهم في فصل الشتاء، وبحاجة لتلبية مطالبهم.

وكانت «الأونروا» أعلنت أول من أمس، عن وقف تقديم المساعدات المالية وبدل الإيجارات لأصحاب البيوت المدمرة نتيجة نقص التمويل.

وقالت الأونروا في بيان، «إنها اضطرت إلى وقف تقديم المساعدات المالية وبدل الإيجارات للمتضررين من الحرب الأخيرة لأن أموالها نفدت تماماً، وإنها حصلت فقط على 135 مليون دولار فقط من أصل 724 مليون طلبتها أثناء مؤتمر إعادة الإعمار في القاهرة».

وأضافت، «إن التعهدات من مؤتمر الإعمار لم تصل حتى الآن، في حين بلغ عدد البيوت المدمرة للاجئين 96 ألف بيت في غزة»، مؤكدة أن الأونروا قدمت 77 مليون دولار لـ66 ألف أسرة حتى الآن لإصلاح منازلهم وكبدل للإيجارات.

يُذكر أن مدير عمليات الأونروا روبرت تيرنر، قال «إنه لا يرى سبباً واضحاً لعدم وصول أموال الإعمار حتى الآن، وإن الأونروا بصفتها عامل الاستقرار في المنطقة في هذا الوقت الحرج، تحذر من النتائج الخطيرة لهذا النقص الخطير في التمويل.

وأضاف تيرنر، في تصريح صحافي، إن المجتمع الدولي لا يستطيع توفير الحد الأدنى مثل إصلاح بيت في الشتاء أو رفع الحصار أو الوصول إلى الأسواق وحرية الحركة لسكان غزة، وتابع، «قلنا مسبقا إن الهدوء الحالي لن يستمر طويلا ونقول اليوم أن الهدوء في خطر».

وبيَّن أن الأونروا بحاجة إلى 100 مليون دولار خلال الربع الحالي من هذا العام لإصلاح المنازل المدمرة ودفع بدل الإيجارات، مؤكداً أن عدم دفع الأونروا لتلك الأموال سيعيد المهجرين إلى مراكز الإيواء التابعة لها مجدداً.

وأشار إلى استمرار المعاناة في غزة في هذا الشتاء، والناس لا زالت تنام بين الركام والأطفال يموتون من البرد، وأن تعهدات الدول المانحة في مؤتمر القاهرة لم تصل وهذا غير مقبول ومثير للإحباط، على حد تعبيره.

يُذكر أن سكان قطاع غزة كانوا وما زالوا ينظرون بلهفة شديدة لتطبيق نتائج مؤتمر إعادة الإعمار على أرض الواقع باعتباره خطوة عملية أولى نحو إعادة بناء بيوتهم المدمرة بفعل العدوان الإسرائيلي، إلا أن آمالهم بدأت تتبدد مع مماطلة هذه الدول وفي ظل حالة التجاذب السياسي الحاصلة في فلسطين.

من جهته، عبر المواطن محسن حمدان أبو عربان من شرق حي الزيتون جنوب مدينة غزة الذي دمر منزله خلال الحرب الأخيرة، عن صدمته من قرار الأونروا، قائلاً «أصبحنا دون مأوى، وعلى العالم أن يتحرك لإنقاذنا مما نحن فيه، وكيف لنا أن نعيش في مثل هذه الظروف الصعبة للغاية؟ نحن نطالب الأمم المتحدة والجهات المختلفة إنصافنا ومساعدتنا لنتمكن من إعادة بناء أنفسنا».

وأوضح أبو عربان وهو رب عائلة مكونة من 6 أفراد، «ظروفنا المادية صعبة للغاية نحن لا نستطيع استئجار بيوت ولا نستطيع توفير لقمة العيش لأطفالنا، واليوم تخرج علينا الوكالة بقرارها المجحف هذا، وكأنها تلقي بنا للعيش في العراء ليموت المزيد من أطفالنا جراء البرد الشديد».

بدوره طالب المواطن عطية العمور (35عاماً) من شمال قطاع غزة والذي هدم منزله المكون من عدة طبقات، العالم والدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة بالتحرك العاجل وإيجاد منازل لهم ولمن شردوا من بيوتهم لتؤويهم وعائلاتهم بعد ما شردهم الاحتلال وفرق شملهم، لا أن يتنصلوا مما تعهدوا بالالتزام بدفعه في مؤتمر المانحين لإعادة الإعمار.

وأوضح العمور أن الوكالة طلبت من أصحاب البيوت المهدمة استئجار بيوت ووعدتنا بدفع هذه الإيجارات، إلا أنها لم تقم بتسديد هذه الإيجارات إلا لعدد قليل جداً، واليوم تفاجئنا بوقف دفع بدل إيجارات ووقف تقديم المساعدات لهم وكأنها تقول للمشردين موتوا كما مات غيركم.

المواطنة أم يعقوب العطار من منطقة العطاطرة شمال قطاع غزة أعربت عن أملها أن يتم إعادة منزلها في أسرع وقت ممكن، وأن يلتفت العالم إلى مأساتها وجميع من هُدمت منازلهم وشردوا في مراكز الإيواء أو قاموا باستئجار شقق سكنية.

وأضافت إن ما حل بنا نتيجة ما ارتكبه الاحتلال الذي يقتحم أرضنا ودمر منازلنا وسط صمت مخجل من العالم، أعادنا إلى عشرات السنين للوراء، فلا مأوى ولا كهرباء ولا ماء ولا حتى أمن وأمان، موضحة أن مياه الأمطار سرعان ما تجتاح خيمتها نتيجة الأمطار الغزيرة التي تهطل بين الحين والآخر على قطاع غزة.

وقالت: «نريد بيتاً يؤوينا ويؤوي أطفالنا الذين غرقوا في الأمطار، فجميعنا غرقى نجلس في خيمة لا تحمينا من البرد وأمطار الشتاء، والوكالة تخرج علينا بقرارها الجديد وقف تقديم مساعداتها الشحيحة أصلاً.

وكانت مؤسسات رسمية وأهلية أعلنت أن إجمالي الأضرار التي لحقت بكل القطاعات المدنية والصناعية والزراعية بالقطاع جراء العدوان بلغت حوالي 3 مليارات دولار».

وقالت إن 5 آلاف أسرة بالقطاع هدمت منازلها وفقدت أثاثها بشكل كامل، وأن مجمل البيوت السكنية التي دمرت وباتت غير صالحة للسكن وصلت إلى 20 ألف وحدة سكنية.

وفي سياق متصل، أكدت شبكة المنظمات الأهلية أنها تنظر بخطورة وقلق بالغين تجاه قرار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) بوقف دفع الإيجار والإيواء للأسر التي دمر الاحتلال الإسرائيلي منازلها خلال عدوانه على قطاع غزة الصيف الماضي بسبب عدم توفر الأموال لذلك.

وعبرت الشبكة عن بالغ قلقها تجاه تداعيات هذا القرار على واقع حياة عشرات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني من أطفال ونساء وشيوخ في وقت يعانون فيه من تدهور أوضاعهم الإنسانية، مطالبة الدول المانحة بالإسراع في الإيفاء بتعهداتها المالية الخاصة بإعمار قطاع غزة والتي تعهدت بها خلال مؤتمر المانحين لإعادة إعمار قطاع غزة .

وطالبت الشبكة حكومة التوافق بالإسراع في تسلم مهامها ومسؤولياتها كاملة في قطاع غزة وتمكينها من ذلك، مجددة مطالبها للحكومة والأمم المتحدة بالتراجع عن موافقتها على آلية الرقابة، وإدخال مواد البناء إلى قطاع غزة والعمل الجدي مع كافة الأطراف للضغط تجاه رفع الحصار عن قطاع غزة بشكل كامل وبدون أي قيود على تنقل الأفراد والسلع ومواد البناء.

ودعت الشبكة الأمم المتحدة إلى التحرك الجدي من أجل توفير الأموال اللازمة لاستئناف برنامج المساعدات والبدلات لهذه الأسر وتعزيز صمودها والتخفيف من معاناتها.

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة التصفح الخاصة بك. باستخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط. سياسة الخصوصية
موافق