بوابة النداء الإلكترونية
قال محافظ القدس، عدنان غيث، إن خطة زيادة عدد المستوطنين في الضفة الغربية إلى مليون، وتحويل 3 بؤر عشوائية إلى مستوطنات قائمة، يأتي ضمن محاولة إسرائيل وحكوماتها المتعاقبة، طمس القضية الفلسطينية والإجهاز على حلم إقامة الدولة وتقرير المصير.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ "سبوتنيك"، أن هذه الرؤية "السبب الرئيسي في سياسات التمييز العنصري والتطهير العرقي والتهجير القسري التي تمارسه إسرائيل، والتوسع الاستيطاني المنافي لكل القرارات والأعراف الدولية بما فيها قرار 2334 لمجلس الأمن الذي أكد أن هذا الاستيطان غير شرعي، وعلى إسرائيل وقف أعمالها الاستيطانية والامتناع عن سرقة وسلب الأراضي الفلسطينية".
وأوضح أن هذه الإجراءات التي تسعى إسرائيل للقيام بها، عبر حكومة بنيامين نتنياهو "المتطرفة والفاشية"، هي استكمال للمشروع التهويد الاستيطاني في تشريع البؤر الاستيطانية الإسرائيلية بالضفة، حيث يريد وزراء الحكومة الإسرائيلية المتطرفة على رأسهم سموترتيش الذي تولى صلاحيات السيطرة في مناطق الضفة، استغلال مناصبهم في تشريع المستوطنات وتحويلها من العشوائية إلى الطبيعية، ورفع أعداد المستوطنين هناك ليصل إلى المليون مستوطن.
وقال محافظ القدس، إن هذا مخطط يأتي ضمن سلسلة المخططات الإسرائيلية "التي تستهدف الإجهاز على الحلم الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وكذلك تقويد موضوع حل الدولتين، وهو ما تمارسه إسرائيل بالفعل على أرض الواقع وأمام مسمع العالم أجمع".
ويرى غيث أن "السبيل الوحيد لمواجهة هذا الطغيان الإسرائيلي، يتمثل في صمود ومقاومة الشعب الفلسطيني، وتمسكه بحقوقه على مدى 75 عامًا من الاحتلال، في إقامة مشروعه الوطني ودولته المستقلة، وهو ما يؤكد للاحتلال أن كل محاولاته وإجراءاته وقوانينه وتشريعاته لا يمكنها أن تطمس القضية الفلسطيني".
ومضى قائلًا: "المواجهة بهذه المشروعات بالدرجة الأولى على الشعب الفلسطيني، عبر وحدته ووحدة قواه الفاعلة، والاستراتيجيات الواضحة في مواجهة هذا الطغيان والإجرام الذي يمارس على الأرض ضد كل ما هو فلسطيني، ضد المقدسات ومجازر الهدم والتوسع الاستيطاني وعربدة المستوطنين، والمنظمات الإسرائيلية المتطرفة التي تمعن قتلا وتدميرا وسرقة للأراضي الفلسطينية، في حماية واضحة ورعاية كاملة لأجهزة الأمن الإسرائيلية".
واعتبر أن الدول العربية والإسلامية عليها مسؤولية إنسانية وأخلاقية في حماية الحقوق الفلسطينية، وأن تبقى القضية هي الأولى على أجندة هذه الدول "لأن الشعب الفلسطيني عندما يدافع عن قدسية المكان والمقدسات على رأسها المسجد الأقصى المبارك، هو يدافع نيابة عن الأمة العربية والإسلامية"، مشددًا على ضرورة أن ترتبط كل مصالح هذه الدول مع "الكيان الإسرائيلي" بما يعيد للشعب الفلسطيني حقوقه العادلة.

إرسال تعليق