كثيرة هي الفيروسات والبكتيريا التي تنشط خلال فصل الشتاء، لكن هذا لا يعني أن تبقي منعزلة في انتظار نهاية فصل الشتاء، فبالرغم من استراتيجيات الجسم الدفاعية ففي الحالات الاكثر شيوعا يحدث الشفاء من خلال الخلود للراحة، لكن بالرغم من ذلك هناك طرق فعالة تساعد جسمك في الدفاع عن نفسه بشكل أفضل. فجسم مسلح جيدا لديه فرصة أفضل لتجنب الاصابة، وحتى في حالة العدوى يشفى بشكل سريع. كيف ذلك؟ الجواب من خلال هذه المجموعة من الاحتياطات والسلوكات الصحية المساعدة المقدمة من الدكتورة مريم عز الدين (طبيبة أسرة)، للحد من خطر الاصابة.
بداية وقبل التطرق الى الموضوع بشكل عام، لابد أن نشير الى انه في حالة الحمى او اعراض قد تستمر لأكثر من اسبوع، راجعي طبيبك، كما ان اول سلاح فعال في حوزتك، هو اللقاح الذي يعتبر افضل وسيلة ضد الانفلونزا.
انتشار الفيروس
يمكن ان ينتقل الفيروس عن طريق الرذاذ التنفسي المنبعث عند الكلام او العطس او السعال، كما يمكن ان ينتشر عن طريق ملامسة الايدي او تقبيل او مصافحة شخص مصاب. لذا تجنبي زيارة المرضى. غير انه في حالة الضرورة حافظي على مسافة مترين بينك وبين المصاب، بعيدا عن الايماءات القريبة جدا كالمصافحة او التقبيل.
العدوى عن طريق الجو
الفيروسات الموجودة بكمية مهمة في اللعاب، الملايين من جزيئاتها تنتشر في الهواء على شكل سحابة يمكنها البقاء لساعات في غرفة سيئة التهوية، خاصة عندما يسعل او يعطس الشخص، اذ يمكن للفيروس ان ينتقل عن طريق الجو للآخر، او عن طريق لمس اشياء ملوثة، كمقبض الباب او الهاتف او ازرار المصعد.
تقوية الجهاز المناعي بالتغذية
نظرا لانخفاض الحرارة وانتشار البكتيريا بشكل اكبر، يتعرض جسمك كل يوم للعديد من الجراثيم، لكنه قادر على محاربتها عن طريق تناول اطعمة تعزز المناعة، لذا تناولي الفواكه وخضراوات الموسم بشكل كبير، وتجنبي الاطعمة الدسمة المشبعة بالدهون. واتبعي نظاما غذائيا متوازنا غنيا بالاسماك واللحوم والحبوب، لاعطاء جسمك الطاقة والعناصر الغذائية التي يحتاجها.
فيتامينات حمائية
فيتامين (سي) يحفز الخلايا المناعية ويساعد الخلايا على حماية نفسها من هجمات الفيروسات لذلك راهني على الحمضيات كالجريب فروت والبرتقال والليمون والكيوي والخضراوات الخضراء، منها السبانخ والقرنبيط. ويفضل طبخها على البخار، اضافة الى الفلفل والثوم والبصل والبقدونس الطازج.
فيتامين (أ) أهميته تتجلى في التقليل من حدوث الامراض المعدية، اذ يحافظ على سلامة الغشاء المخاطي، ويحفز انتاج الاجسام المضادة، وتكاثر خلايا الدم البيضاء. وهو متوفر في الكبد والاسماك والحليب كامل الدسم، والزبدة والجبن والبيض. وفيتامين (د) الذي كشفت الابحاث عن قدرته على تحفيز انتاج بروتين قاتل لفيروسات البرد. كما لا ينبغي اغفال فيتامينات ومعادن اخرى مالمنغنيز والزنك والحديد.
النظافة
من الضروري اتخاذ اجراءات وقائية تحد من انتشار فيروسات الجهاز التنفسي، وتتطلب الامتثال لقواعد معينة من النظافة للحد من مخاطر التلوث، كغسل اليدين عدة مرات في اليوم بالماء والصابون، او استخدام مطهرات الايدي المائية المضادة للجراثيم، في حال لم يكن الحمام على مقربة منك، ودائما بعد استعمال الحمام او بعد حضور الاماكن العامة، فعملية غسل اليدين بطريقة جيدة تخفف عنك حالات التهاب الجهاز التنفسي والهضمي.
تطهير المنزل
من المهم تنظيف منزلك بالمنتجات المضادة للجراثيم، خاصة مقابض الابواب والثلاجة واجهزة التحكم عن بعد، مع تهويته على الاقل عشر دقائق يوميا. كما يجب الا تتعدى درجة حرارة الغرفة 19 درجة مئوية، لمنع نمو البكتيريا. فالهواء الجاف يجعل الاغشية المخاطية أكثر عرضة للعوامل المعدية.
المناديل الورقية
من المهم تجنب عدوى المناديل المصنوعة من القماش، لأنها تعتبر ارضا خصبة للجراثيم ويفضل استعمال المناديل الورقية. لذا تعودي تغطية الفم بمنديل ورقي عند السعال او العطس، والتخلص منه بعد الاستعمال برميه في سلة المهملات مغطاة وغسل اليدين بشكل جيد.
نوم كاف
هو مفتاح الحصول على جهاز مناعة قوي وصحي، لذا امنحي نفسك خلال النهار قسطا كافيا من النوم، او فترة استرخاء او قيلولة قصيرة لا تزيد عن 20 دقيقة. فهي تساعدك على مواجهة العدوى.
حماية الجسم
احمي جسمك من تقلبات الحرارة المفاجىء بوضع قبعة وقفازات ووشاح على صدرك، ومعطف لحمايتك في مواجهة الطقس البارد خارج البيت، مع تطبيق الكريمات المضادة للجفاف على الوجه واليدين.
الرياضة
المعروف ان ممارسة اي نوع من الرياضة، يمكن ان تكون له تأثيرات ايجابية على مشاكل صحية مختلفة، وبالتالي فممارسة التمارين الرياضية بانتظام، هو اسلوب فعال في الوقاية من العدوى التنفسية الحادة، شرط ان تكون الممارسة بشكل غير مبالغ فيه، حتى لا تؤثر بصورة عكسية.
إرسال تعليق